العودة   الشبكة الليبرالية العربية > أقسام الشبكة > الديوان العام

الديوان العام الحوار العام ( فكر و سياسة ) ،، يُمنع في هذا القسم إدراج الموضوعات أو المقالات المنقولة مالم يكن عليها تعليق من ناقلها ، ويمنع إدراج الموضوعات الطائفية والمذهبية والعنصرية القبلية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-12-2015, 01:00 AM
 
باحث وناقد
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
باحث وناقد متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9162
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : none
المشاركـــــــات : 3,016 [+]
افتراضي مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة على رسول الله..

مقالة الأسير البريطاني لدى داعش هل من وجهة نظرك أن ما يكتبه هو إملاء داعشي بضغوط أم رأي شخصي للأسير كانتلي ؟


نقـــلة نوعيــــة (2)
بقلم جون كانتلي






" نحن الان بعد 15 شهر من إعلان الخلافة، الولايات المتحدة تقود حملة ضدها هي الأكثر انتشارا من اي وقت مضى والكثيرون في الغرب يعترفون بأن الدولة الإسلامية دولة وجدت لتبقى. "







توقيع » باحث وناقد
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله والله أكبر
رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 2 )  
قديم 09-12-2015, 01:06 AM
 
باحث وناقد
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
باحث وناقد متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9162
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : none
المشاركـــــــات : 3,016 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


المقالة
في 31 مارس الماضي، نشرت مجلة (دابق) في العدد الثامن لها مقالا كتبته بعنوان "نقلة نوعية"، اوضحت فيه تطور نظرة الدوائر الاعلامية والسياسية في الغرب للدولة الاسلامية من مجرد منظمة بسيطة لكيان حقيقي فعال. (دولة)، كما أحب ان أطلق عليها. انا حقيقة لا اعلم شيئا عن بناء الامم. انا تافه جدا، انني حتى لم أصل للجامعة. ولكن بعد نبذ بعض ما كتبته في الماضي باعتباره "دعاية للدولة الاسلامية". الآن يصرح الكثير من الصحفيين والباحثين في الغرب باتفاقهم مع هذا الرأي، يقولون الدولة الاسلامية دولة حقيقية.
*
ويؤكد حقيقة قيام دولة الخلافة عدة أشياء، أولها الناس الذين يعيشون في ظل حكمها. للمرة الاولى منذ سنوات المسلمون يعيشون حياتهم في امان تام يديرون اعمالا وتجارة صاخبة. نظام الزكاة قائم ومفعل، تؤخذ نسبة من اموال الاغنياء وتوزع على الفقراء. عملات الدينار الذهبي والذي تم الاشارة اليه لأول مرة منذ عام تقريبا تم سكها تمهيدا لتعميمها. المحاكم الشرعية أقيمت بكل المدن وتحكم بقوانين الشريعة الاسلامية. وقبل كل ذلك حقيقة لا مفر منها لكل من يعيش في سوريا والعراق انه تم خفض معدلات الجريمة الى لا شيء تقريبا.
*
في نفس الوقت تعاني دول الخليج حولها من اضطرابات. اصبحت واهنة بسبب الخلافات العقدية وممزقة بسبب النزعات القبلية العتيقة. "الشرق الاوسط منكسر ..غاضب ومختل وظيفيا كل فئة فيه صنف قائم بذاته مما يعطي معنى جديد لكلمة ميؤوس منه “. كلمات كتبها الباحث بالفورين بوليسي (ارون ديفيد ميلر) في 11 سبتمبر الماضي. ويضيف قائلا "إنه ممزق إربا ويعصف بالكراهية العقدية والطائفية والسياسية وملئ بالمواجهات والتحديات والتي يبدو أنها تتجاوز قدرة أي طرف خارجي يسعى للإصلاح". على وجه التحديد لأسباب مثل هذه كان صعود الدولة الاسلامية سريعا وفي مدة زمنية وجيزة. هنا لا توجد الا طائفة واحدة-في الحكم-، الاسلام السني، والخليفة لا يمكن ان يكون الا من قبيلة واحدة، قريش. هنا في أرض الخلافة لا مجال للتعددية.
*
تقول (روث شارلوك) بمقالها الذي نشر بجريدة (التليجراف) في الثامن من يونيو "لقد أصبح الجهاديين بيروقراطيين بشدة. يفرضون الضرائب -تشير الى الزكاة-، يدفعون رواتب ثابتة، يفرضون معايير وقوانين للمعاملات التجارية -تشير الى حظر المعاملات المحرمة شرعا-. وفي محاولة لإيجاد مناخ اقتصادي سليم يرى العديد من رجال الاعمال السوريين الدولة الاسلامية خيار وحيد لذلك بالمقارنة مع الفوضى السائدة بالمناطق المحكومة من الجماعات الاخرى بما في ذلك الجماعات المدعومة من الغرب".
*
كما نرى فالصورة بعيدة كل البعد عن تلك الصورة الهمجية التي تُستخدم لتصوير الدولة الاسلامية وإضفاء صورة الكيان الشرير عليها، بالطبع الصورة مناسبة جدا للدعاية الحكومية. وماذا ايضا ؟!
*
تضيف (روث) “الأطباء والمهندسين وخاصة أولئك الذين يديرون حقول النفط التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية يقبضون رواتب سخية على الأقل ضعف وغالبا أضعاف ما يعرض عليهم في المناطق الاخرى. أصحاب المشاريع التجارية الآن يختارون نقل صناعاتها لمناطق الدولة الاسلامية ".
*
ليس أنا من اتكلم بل كاتبة في أحد أشهر الصحف البريطانية. وهذا الرأي -ان الدولة الاسلامية دولة حقيقية ومتنامية – يزداد حجمه في الغرب بشده. بعد عام كامل من الضربات الجوية تشير جميع الأدلة أنه لا "تراجع" للمجاهدين وان أي "تدهور" في قدراتهم القتالية يتم تعويضه سريعا بغنائم طازجة ومقاتلين جدد، وتقديرات اعداد جيش الدولة الاسلامية لا تزال قائمة، فوكالة الاستخبارات الامريكية تقدر عددهم بــ 32 ألف جندي ولكن بعض التقارير تشير الى ان هناك ما بين 70 و100 ألف تحت الاستدعاء في أي وقت إذا استدعت الحاجة. وصرح مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أسوشيتد برس "اننا لم نشهد اي تدهور ملموس في اعدادهم".
*
سنة كاملة في حربهم ولم يتغير شيء وهذا يضع التحالف في مأزق.
*
وفقا لجامعة (ميت) في باري بوسن فالجيش العراقي لم يعد له وجود كقوة مقاتلة. تم إحلاله تقريبا بوحدات الحشد الشعبي وهي ميليشيات شيعية تقدر بنحو 100 ألف مسلح مدعومين من إيران. هم من قادوا الهجوم على تكريت في أبريل الماضي وهم أيضا من كانوا مسؤولين عن الكثير من الاعمال الوحشية التي تواتر ذكرها في المناطق السنية. ولكن منذ تكريت لم يعد هناك أي نصر يذكر لقوات التحالف، والامور في العراق لا تسير على ما يرام، لدرجة ان الجنرال الركن (روبرت نلر) من المشاة البحرية الامريكية عندما سأله السيناتور (جون ماكين) عن رؤيته لتقدم الحملة على الدولة الاسلامية أجاب "أعتقد أننا نفعل ما نحتاج القيام به الى الآن ... اعتقد انهم في مأزق في الوقت الحالي". وبعيدا عن "تراجع" المجاهدين، فالدولة الاسلامية ثابتة على أرضها بل هي تتقدم والدليل على ذلك المناطق الجديدة التي سيطرت عليها سواء في العراق أو سوريا -الرمادي وتدمر وغيرها ما بعد معارك تكريت-.
*
كان هذا هو الشرط الذي وضعته الحكومة الأمريكية وحلفائها للتقليل من شأن الدولة الإسلامية في المحافل العامة من خلال الإشارة إلى أنها مجرد “منظمة" إرهابية. هذا صحيح، ولكن الحقيقة أنها دولة فاعلة تستخدم الارهاب كأداة.
*
ولكن لو كانت الدولة الاسلامية مجرد "منظمة" كما يدعون والجنود تحت مظلتها مجرد ارهابيون، فهذا يعطي العامة مبررا لرفع قبعاتهم لحكوماتهم فهم يفهمون جيدا معنى كلمة "إرهابي" او "جهادي" ولسوف يدعمون الى حد كبير اي عمل عسكري ضدهم. لكن هذا الدعم لا يأتي عندما تقاتل جنودا لدولة. فالعامة لا يستحضرون تلك الصورة الساحرة التي تأتي مع خطب السياسيين. فقتال مجموعة ارهابيين شيء وقتال دولة حتى لو كانت تفخر بتكتيكاتها الارهابية شيء آخر تماما. ولكن الاعتراف بأن الدولة الاسلامية دولة في حقيقة الأمر في أي كلمة او تعليق سيكون بمثابة اعتراف بانتصاراتهم وهذا ما لا يوجد قائد سياسي حاليا مستعدا لفعله. لذا فانهم لا زالوا عمدا يطلقون عليها مسميات مثل "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا"، "تنظيم الدولة الاسلامية"، "داعش". ومهما كان القادم فالمسمى لا يغني عن واقع الأمر شيئا.
*
هذا ما يقولونه في العلن. ولكن ماذا يقولون خلف الأبواب المغلقة مع وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات. انا متأكد أنه مختلف تماما. فوفقا لتقارير غربية يعيش ما يقرب من 7 ملايين شخص في أرض الخلافة في مساحة أكبر من بريطانيا وكثافة سكانية تزيد عن الدنمارك وكثير منهم يقولون إن الحياة الآن أفضل مما كانت عليه في ظل نظام الأسد بسوريا والأنظمة الشيعية في العراق، وأفضل بمراحل من الفساد والفوضى التي أعقبت سيطرة الجيش السوري الحر. هذا يضع العقدة في المنشار بالتأكيد. فليس هذا بالتأكيد ما هو متوقع من حفنة من البرابرة الارهابيين!
*
نشر في النيويورك تايمز بتاريخ 21 يوليو الماضي مقال للكاتب (تيم أرانجو) يقول فيه "الدولة الاسلامية تفوقت على الحكومتين السورية والعراقية الفاسدتين وهزمتهم، فالمقيمين بها والخبراء يقولون إنك تستطيع ان تسافر من الرقة الى الموصل ولا أحد يجرؤ على ايقافك حتى لو كنت تحمل مليون دولار ويضيف (بلال سيد) وهو من سكان الرقة العاصمة الفعلية للدولة الاسلامية انه لا أحد يجرؤ حتى على أخذ دولار واحد منك ".
*
ويواصل (أرانجو) قائلا إن الدولة الاسلامية وضعت في الاعتبار كثير من التدابير كنظام حكم فعلي بما في ذلك بطاقات الهوية للمقيمين بها، توجيهات للصيادين للحفاظ على الثروة السمكية، أوامر للسيارات بأن تحمل حقائب الاسعافات الاولية وبالطبع اتباع الشريعة في كل شيء. يقول صاحب محل في مدينة الرقة "هنا تنفذ أحكام الله عز وجل، يُقتل القاتل ويُرجم الزاني وتُقطع يد السارق ". ويقول (ستيفن والت) أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفرد نقلا عنه في نفس المقال "أعتقد انه لا شك اننا يجب ان ننظر لها كتنظيم ثوري يقيم دولة ". تنظيم ثوري يقيم دولة ؟! هذا الكلام في جميع الاحوال لا ينطبق إطلاقا على مجرد مجموعة إرهابية. من المهم أن نذكر أنه طبقا لما يشرحه (والت) في مكان آخر أنه وعلى مر التاريخ كلما تشكلت دولة جديدة فإنه غالبا ما يستغرق الأمر سنوات لتعترف بها الدول الأخرى، فعلى سبيل المثال أوروبا رفضت الاعتراف رسميا بالاتحاد السوفييتي لسنوات بعد الثورة البلشفية عام 1917 حتى أن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك الا عام 1933. كذلك فإن امريكا لم تقيم علاقات مع جمهورية الصين الشعبية الا عم 1979 بعد 30 عام من تأسيسها. ويخلص (ستيفن والت) إلى أنه "إذا كانت الدولة الاسلامية تسعى للتمسك بالسلطة وتوطيد مكانتها وإنشاء دولة حقيقية فعلية فيما كان في السابق جزءا من العراق وسوريا فعلى الدول الأخرى أن تتعاون معها لتعليمها واقع الحياة في ظل النظام الدولي". حسنا ليس إلى هذا الحد فالدولة الاسلامية تعتبر النظام الدولي طاغوتا يفرض القوانين الوضعية على الشعوب. فالدولة الاسلامية أبدا لن "تتعلم" كيف "تتعامل" مع القانون الدولي ولكن عقد هدنة مع الدول الغربية خيار موافق للشريعة الاسلامية دائما.
*
شيء آخر، نظام الأسد قد انتهى إلى حد كبير، فهو بحكومته الاستبدادية لا يكاد يسيطر على ربع سوريا، كذلك العراق فهو الآن عبارة عن خليط مفتت من الأقاليم والقبائل لم تتعافى بعد من آثار الغزو الامريكي ولا يمكنه العودة إلى ما كان عليه سابقا. الدولة الاسلامية والتي تمتد بين كلا البلدين بطبيعة الحال كإمبراطورية إسلامية هي البلد التي لا توجد به نزاعات قبلية او عقدية. يوجد فقط طائفة واحدة ومذهب واحد، فالدولة مدارة ومحكومة ومحمية عن طريق المجاهدين السنة، وعلى هذا النحو فهي حالة فريدة تماما من نوعها في ظل الانشقاقات والفوضى والاقتتال الداخلي لما يسمى بالشرق الأوسط. فعن طريق "التفرد بالحكم" تصبح الدولة الاسلامية النموذج الأفضل للاستقرار المستقبلي في المنطقة من أي من دول الخليج المدعومة من الغرب والتي بالتبعية أعلنت الحرب عليها.
*
مرة أخرى، لست وحدي من يقول هذا الكلام. فهذا يجعله مجرد حملة دعائية للدولة الاسلامية ونحن لا نملك هذا الترف الآن. ربما لاحقا. العميد (رونالد ماجنوم) كتب بعض التعليقات المثيرة للاهتمام في ورقة بحثية نشرت بواسطة معهد الدراسات الاستراتيجية القوقازي بجورجيا بتاريخ 29 مايو.
*
يقول " الدولة الإسلامية تلبي جميع الاحتياجات ... التي تؤهلها للاعتراف بها كدولة، فلديها هيكل إداري، وتسيطر على أراضي شاسعة وسكان كثر ولديها اقتصاد قابل للنمو ولديها جيش كبير وفعال كما أنها تقدم الخدمات الحكومية لسكانها كالرعاية الصحية. فالتعامل معها كما لو انها حركة ارهابية تعامل عقيم. إنها دولة وإذا اراد الغرب هزيمتها فيتعين عليه أحد أمرين. الأول: اعتبار الدولة الاسلامية تهديدا للعالم وللسلام في المنطقة لذا فالغرب على استعداد لمحاربتها، أو الأمر الثاني: أن تكاليف الحرب ستكون كبيرة جدا فعلى الغرب أن يخطط لاحتوائها والتعامل معها في النهاية كدولة ذات سيادة "
*
بالطبع تمت محاولات فاشلة من قبل التحالف لــ "احتواء" دولة الخلافة، وهذه أخبار ليست بجديدة. ولكن كلمة "تفاوض" هي بحد ذاتها قنبلة. مؤخرا قال اوباما "لن تكون هناك مفاوضات" مع الدولة الاسلامية. حقيقة لم تغب عن رفقائي السابقين في الزنزانة. ولكن بعد ذلك هو نفسه قد غير سياسته بشأن ذلك. لذا ربما هو أو الرئيس القادم سيضطر لتغير سياسته كليا ازاء ذلك.
*
تحت عنوان "ماذا يجب أن نفعل إذا انتصرت الدولة الاسلامية؟" نشرت صحيفة الفورين بوليسي بتاريخ 10 يونيو مقال للكاتب ستيفن والت يقترح فيه عدم اعتبار انتصار المجاهدين زرع لعلمهم الأسود فوق مبنى لدولة امبراطورية ولكن يجب أن ينظر اليه باعتبارهم يسعون للاحتفاظ بالأراضي التي يسيطرون عليها ولن يسمحوا بتدهورها أو تدميرها بأي شكل من الاشكال. وحتى الآن قد حققوا ذلك بالفعل. ويضيف الكاتب "إنهم يتحركون في نهاية المطاف من طائفة منبوذة الى شريك وخاصة عندما تبدأ مصالحهم بالتزامن مع مصالح الدول الأخرى." ويكمل "قد يظل هناك بعض الإزعاج للسياسة العالمية ولكن في النهاية لم تعد الدولة الاسلامية كيانا منبوذا، هذا إذا استطاعت البقاء وهذا ما أتوقع حدوثه ". مرة أخرى يضع (والت) افتراضات جدلية فالمجاهدين لن يقبلوا أبدا الشراكة مع الغرب. ولكن إذا كانت الدول الغربية ترغب في هدنة فيجب عليها أن تفكر ثلاث مرات قبل فوات الفرصة.
*
سيحتاج الغرب للاستمرار في عناده بإلقاء القنابل واستدراج مجموعات من الشيعة لمناطق القتال على الأرض لمدة عام آخر او عامين على الأقل قبل أي اعتبارات حقيقية للتوصل لهدنة. ولكن هذه وجهة نظر مثيرة للاهتمام. هل حقا المفاوضات مع الدولة الاسلامية ممكن ان تحدث ولو في أي وقت لاحق؟ تحدث في هذا الموضوع الهام جدا للبي بي سي في 21 أغسطس (جوناثان باول) كبير مفاوضين حكومة (توني بلير) لدى ايرلندا الشمالية.
*
يقول "إذا كنا نرغب في تدمير الدولة الاسلامية فلن نستطيع القيام بذلك عن طريق الجو. وليس هناك أحد في الغرب على استعداد أن يضع قدما على الأرض. لذا فليس هناك أي استراتيجية عسكرية للقضاء على الدولة الاسلامية. يجب أن يكون هناك استراتيجية سياسية. من وجهة نظري يجب التحدث إليهم"
*
ويضيف "لقد تحدثنا من قبل الى الجيش الجمهوري الأيرلندي، ليس لأنهم يملكون سلاحا ولكن لأنهم يملكون ثلث الاصوات الكاثوليكية. فلو كنا نتعامل مع مجموعة غير مدعومة سياسيا مثل (بادر مينهوف) فلن يتوجب علينا التفاوض لأنه لا قضية سياسية في صلب الموضوع من الاساس. ولكن ما يبدو لي هو قضية سياسية بالأساس هنا في قلب سوريا والعراق. فإذا كانت النزاعات التي نراها عبر 30 عاما شيء واقعي وإذا كانت الدولة الاسلامية لديها الدعم السياسي فسوف ينتهي بنا الأمر إلى التحدث إليهم. ربما يتلاشوا مثل الثلج في فصل الربيع ولكن هذا نادر جدا على مر التاريخ في مثل تلك الظروف. أنا فقط افترض أن لديهم نوعا ما من الدعم السياسي. ولكن فكرة الاسلام المتطرف بالأساس... تبدو انها تملك الصلابة الكافية لتوضح أننا على الطريق الخاطئ سياسيا في بعض المراحل وأن الامر لن يحسم فقط بقوة السلاح."
*
ويختتم (باول) بقوله "الغرب عليه أن يمهد الطريق "لمفاوضات" مستقبلية عن طريق انشاء محادثات تأسيسية ".
*
مر أكثر من عام على بداية الحملة الجوية ضد الدولة الإسلامية والجنرال (مارتن ديمبسي)، ذو الأربع نجوم والمسؤول العام عن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، وجب عليه أن يتساءل ما هي الخطوة التالية. فالشعوب الغربية تنتظر النتائج بفارغ الصبر، ولا نتائج تأتي. بالضبط مثل فيتنام، فالحرب ضد الدولة الإسلامية تبدو كما لو أنها تتحول الى حرب استنزاف طاحنة في محاولة للحد من أعداد العدو دون أي أهداف واضحة محددة على طول الطريق.
*
بالطبع قتلت تلك القنابل العديد من المجاهدين ولكن يصل أكثر منهم ليأخذوا مكانهم كل يوم، وكل مجاهد منهم حريص كمن سبقه أن يموت شهيدا في سبيل الله. وقد دمرت القنابل أيضا العديد من الدبابات والعربات المدرعة للدولة الإسلامية والتي حصلت عليها كغنيمة من الجيش العراقي ولكن المجاهدين حصلوا على أكثر وأكثر من الوحدات الهاربة. وقد أثبت جنود الخلافة أنهم قوة مرنة بشكل مدهش حتى أمام انفجار قنابل (بيف-واي) وصواريخ (هيل-فاير).
*
وطوال الوقت فدولة الخلافة التي يقاتل المجاهدون ويموتون في سبيل الله من أجلها تنمو وتزدهر. المجاهدون مستمتعون بالقتال أكثر وأكثر ومع ذلك فقد أثبتوا أيضا وبشكل ملحوظ أنهم جيدون في التكيف مع حاجات ومتطلبات الناس الاجتماعية وإدارة الحكم. لذا فبعد إقامة دولتهم وإقامة نظام جديد في مكان ما بالشرق الأوسط فإن ما سيحدث في السنوات القليلة القادمة أمر معني بالدولة الاسلامية أكثر من أي قوة خارجية أخرى.
*
إذا فالخيار الأول أن تظل الدولة الاسلامية تعمل على توسيع حدود الخلافة حتى توقفها القيود العسكرية والاقتصادية ثم بعد ذلك تعمل على تدعيم مكانتها. خيار سيء للغاية لدول الغرب ففيما يبدو أنه لا توجد مثل تلك القيود على دولة الخلافة. الخيار الثاني هو استدراج دول الغرب لشن هجوم بري شامل وبالتالي صياغة مشهد المعركة النهائية بين المسلمين والصليبيين والتي تم التنبؤ -في حديث النبي صلى الله عليه وسلم-بأنها ستكون في دابق بسوريا عن طريق عملية خارجية مدمرة رهيبة تجعل أمريكا وحلفائها لا يملكون الا خيار إرسال جيش بري –المقال غالبا قبل أحداث باريس -. عملية بنفس حجم أحداث 11 سبتمبر ان لم تكن أكبر منها. مرة أخرى هذا مجرد تخمين، فالنسر الأمريكي قد يأتي من تلقاء نفسه الى (دابق) بدون حاجة الدولة الاسلامية لتفجير أي عبوات ناسفة في منهاتن.
*

*
*
بعنوان "نحن لا نستطيع تدمير الدولة الاسلامية لذا فعلينا التعلم كيفية التعايش معها" نشرت صحيفة (الاندبندنت) بتاريخ 21 يونيو مقالة للكاتب (ريتشارد باريت) الرئيس السابق لوحدة مكافحة الارهاب بجهاز الاستخبارات البريطاني يقول "ان العراق وسوريا لن يعودوا أبدا لما كانوا عليه ومهما كان الاسم الذي يطلقه على نفسه فقد برز كيان جديد والذي حتما سيبقى في هيئة ما. حاليا هذا الكيان عدواني ومتعصب وعنيد ولكن الحقيقة أنه وبرغم كل تلك الصفات البائسة فالدولة الاسلامية تقدم لأولئك الذين يعيشون في ظلها نظام حكم واداره أفضل في بعض النواحي من الأنظمة التي سبقتها. فالفساد أقل انتشارا بكثير والعدالة، وإن كانت وحشية فهي ناجزة ومطبقة بدون تحيز."
*
بلا شك فإن تماسك الدولة الاسلامية ودهائها في إدارة الحكم جذب انتباه زعماء العالم بنفس قدر تفاجأهم بالهجوم الخاطف على الموصل وضمها لسلطان الخلافة. إذا أخبرت سياسيا بنيويورك في يونيو 2014 أنه بحلول أكتوبر 2015 ستحقق الدولة الاسلامية ما حققته اليوم، فسينفجر في وجهك من الضحك. ولكي نكون منصفين فيجب علينا القول أن نفس السياسي لا يضحك اليوم. انتهى
[/QUOTE]
[/SIZE]



رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 3 )  
قديم 09-12-2015, 02:06 AM
الصورة الرمزية رحــاابـ
 
رحــاابـ
~~~

 بينات الاتصال بالعضو
رحــاابـ غير متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 10959
تـاريخ التسجيـل : Nov 2014
الــــــــجنــــــس : أنثى
الـــــدولـــــــــــة : France
المشاركـــــــات : 3,734 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش







مسألة وقت بس
وراح يتم الاعتراف فيها دولياً .. ك دوله لها سياده







توقيع » رحــاابـ
حنا بين نارين
الكفار يشوفونا دواعش
والدواعش يشوفونا كفار نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://ask.fm/rereeee14
رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 4 )  
قديم 09-12-2015, 06:17 AM
 
باحث وناقد
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
باحث وناقد متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9162
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : none
المشاركـــــــات : 3,016 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحــاابـ مشاهدة المشاركة
  



مسألة وقت بس
وراح يتم الاعتراف فيها دولياً .. ك دوله لها سياده

الغرب لو يضمن توقف تمدد داعش لا استغرب ان يعترف بها من الغد ولكن الخلاف الجوهري ليس في شعار (باقية) انما في شعار (تتمدد)



رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 5 )  
قديم 09-12-2015, 07:45 AM
الصورة الرمزية انا حره
 
انا حره
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
انا حره متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12654
تـاريخ التسجيـل : Dec 2015
الــــــــجنــــــس : أنثى
الـــــدولـــــــــــة : none
المشاركـــــــات : 107 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


طالبان=داعش ستبقي فتره وسياتي زوالها وكل من يجرم في حق الانسانيه سيحاسب يوما ما


رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 6 )  
قديم 09-12-2015, 12:59 PM
الصورة الرمزية أبو حجوز
 
أبو حجوز
عدو الصفوية والوهـابـية

 بينات الاتصال بالعضو
أبو حجوز متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 492
تـاريخ التسجيـل : May 2010
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : none
المشاركـــــــات : 734 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


هل تعلمون ما هو اكسير بقاء هذه الدولة ؟
..
برغم القسوة ، وبرغم الغلظة ، وبرغم التشدد ؟
..
انه العدل يا سادة
فالعدل يضمن بقاء الدول
ودولة الخلافة الداعشية .. وبرغم كل ما فيها من قسوة ودماء
إلا أن الد أعدائها وخصومها يشهدون لها بالعدل
..
العدل







توقيع » أبو حجوز
ابتكر الغرب تياراً سنياً متشدداً وتياراً شيعياً متشدداً
ليجعلنا نحارب بعضنا البعض ونستنجد بعدونا لدحر جزء منا
..
الوهابية & الصفوية
رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 7 )  
قديم 09-12-2015, 01:26 PM
الصورة الرمزية روسيا الحره
 
روسيا الحره
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
روسيا الحره غير متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 10777
تـاريخ التسجيـل : Oct 2014
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : Saudi Arabia
المشاركـــــــات : 2,008 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


والله ما احد درى وين سوقهم هالهمج






توقيع » روسيا الحره
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا داعي للخوف من صوت الرصاص ..لان الرصاصة التي سوف تقتلك لن تسمع صوتها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تحياتي/ روسيا الحره
رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 8 )  
قديم 09-12-2015, 02:39 PM
الصورة الرمزية جوزيف راكش
 
جوزيف راكش
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
جوزيف راكش متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12522
تـاريخ التسجيـل : Oct 2015
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : Canada
المشاركـــــــات : 108 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


حقيقة ماقريت المقال
لكن الله يفك أسره
ويرجعه لبريطانيا سالم غانم

والله يدمر داعش ويلعنهم



رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 9 )  
قديم 09-12-2015, 04:28 PM
الصورة الرمزية قوقل
 
قوقل
Google

 بينات الاتصال بالعضو
قوقل متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2455
تـاريخ التسجيـل : Dec 2011
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : Iran
المشاركـــــــات : 4,531 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


لا مكان لهؤلاء الهمج البرابره في العالم المتحضر






توقيع » قوقل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
  رقم المشاركة : ( 10 )  
قديم 09-12-2015, 07:37 PM
 
باحث وناقد
عضو الشبكة

 بينات الاتصال بالعضو
باحث وناقد متواجد حالياً
   
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9162
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
الــــــــجنــــــس : ذكر
الـــــدولـــــــــــة : none
المشاركـــــــات : 3,016 [+]
افتراضي رد: مقالة بقلم جون كانتلي الأسير البريطاني لدى داعش


التحليل المنطقي للواقع يقود بإذن الله لسبر اغواره وكشف اسراره

عبارات الاستحقار التي لا تثري الحوار سبق رددها بشار والمالكي

والنتيجة داعش تضع اقدامها في مواطن كانت لبشار والمالكي السيادة في تلك المناطق

عدو داعش الغربي يقرأها بوعي أكثر من عدوها العربي

اوباما نفسه صرح قبل ايام انه لا يريد ان يزج بقوات برية في حلب لكي لا تتحقق نبوءة داعش في دابق

ويصرح ان ذلك سيجلب لها مزيد من المقاتلين هكذا اوباما رأى مصلحته وليس بعبارات لا تغير من الواقع الحاصل

الإعلام النزيه هو ان تنقل الصورة كما هي بصرف النظر عن حسنها من بشاعتها



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 0 والزوار 36)
 

عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 46
ماروت, لاندجاند, أبو البراء, أبو حجوز, أبو عمر, محمد الأنصاري, أحمد الهولندي, مهايطي, المسافر, البآصم, الخازندار, الخط الأخير, الدكتور أحمد, الرعد, الشّامخ الأزدي, العاشق الصغير, العربيد, الفارس العربي, ابن تومان الغامدي, اغْتِرآب, انا حره, اووس, تاء مربوطة, باحث وناقد, بدوي نت, بوليفاري, خالد الشايع, يتيم الواديين, درعاوي, جوزيف راكش, رحــاابـ, روسيا الحره, شقراوي, عبدالرحمن, عديم الاذى, غريب كالعادة, عساف, فيصل السادس, فهد, هيكل صحيون, ناديا, نزززف, وضـــوح الشمس, ¹__]§[هاموشي]§[__, قوقل, كويس
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعيروني سماعكم : جون كانتلي نصف الرؤى الطرف الآخر 0 27-09-2014 02:19 PM
اخ البريطاني الذي نحرته داعش يقول ان الاسلام والعرب بريئين منها؟. شيشرون الواحة 39 16-09-2014 12:59 AM
مقالب عالمية... الليبرالي الجديد الواحة 17 18-08-2014 11:44 PM
وزير الدفاع البريطاني: سنتدخل إذا هدد "داعش" دول "مجلس التعاون" آصف الديوان العام 16 27-06-2014 01:48 AM
مقالة في الصميم ! خوف الياسمين !!! FISHER MAN الطرف الآخر 0 16-04-2011 09:58 PM


الساعة الآن 08:23 AM


الشبكة الليبرالية العربية شبكة حرة مستقلة وجميع ماينشر فيها لايعبر بالضرورة عن رأي الإدارة