.

من يدي يأكل الحمام

آنا أخماتوفا

كم من الأحجار رُميت علّي
كثيرة حّد أني ما عدتُ أخافها
كثيرة حّد أنّ حفرتي أصبحت برجاً متيناً
شاهقاً بين أبراج شاهقة
أشكر الرماة البنّائين
عساهم يُجنبون الهموم و الأحزان
فمن هنا سوف أرى شروق الشمس قبل سواي
ومن هنا سوف يزداد شعاع الشمس الأخير ألقاً
ومن نوافذ غرفتي
غالباً ما سوف تتغلغل النسمات الشمالية
ومن يدي سوف يأكل الحمام حبوب القمح
أما صفحتي غير المنتهية
فيد الإلهام السمراء
ذات الهدوء والرقّة الإلهيين
هي التي سوف
من هنا
من علٍ
تنهيها

-----------------------------

.

كان هذه جزء مُستقطع من قصيدة طويلة ، تحمل عنوان " من يدي يأكل الحمام " ، وتأتي نفس القصيدة بعنوان آخر " كمٌ من الأحجار رُميت عليّ " ،

وهذه نبذه عن الشاعرة ( آنا أخماتوفا ) :

.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر ون

مع الشكر للإطلاع ~

.






المأمون



قصيدة مميزة لـ " أمل دنقل " ، قد تشترك مع قصيدة " آنا أخماتوفا " في " وجود الحمام " كروح تُضفي رقة على القصيدة ،
الاختلاف بين القصيدين يكمن في البداية والنهاية ،
> بداية قصيد " أخماتوفا " تُظهر قوة " حجارة ، أبراج ، شاهقة ..." ، والنهاية كانت رقيقة مفعمة بالأمل .
> بداية قصيد " دنقل " تُظهر رقة " نوم ، كمان ، شبابيك ... " ، والنهاية كانت قاسية غارقة بالتشاؤم .

وأنا أحب كل ماهو مفعم بالأمل ... لذا أحببت نهاية قصيد " أخماتوفا " أكثر من " دنقل " .


شكراً لك لإدراج القصيدة ~

.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الحرف     انتقاءت جميله شكراً

الجميل مشاركتنا القراءة ،
شكراً لك ~